سيرة الشيخ عائس للكاتب حسن عائس

ينتمي الشيخ عائس الي السادة الاشراف الأبيضاب الأهادلة

, والذين ينتهي نسبهم إلي سيدنا الحسين بن سيدنا علي بن أبي طالب كرم الله وجهه, وسيدنا الحسين أمه السيدة فاطمة الزهراء إبنة سيدي وسندي رسول الله صلي الله عليه وسلم.

ولد الشيخ عائس في عام 1876م بقرية أب راو ريفي الدندر45 كيلومتر جنوب شرق الدندر وهي من أقدم القري في في منطقة الدندر وسميت بهذا الاسم( أب راو) يقال كان بها قصرا كبيرا لأحد ملوك العنج (وهم من القبائل المنقرضة التي كانت تسكن بلاد السودان) ويسمي هذا القصر بالراو ومن ذالك جاءت التسمية أبو راو. ويوجد بأبراو الان أكبر مدافن وأضرحة للصالحين, ودفن بها أغلب أجداد ساداتنا الأبيضاب منذ جدهم الأول محمد أبيض وهو أول جد دخل بلاد السودان من الابيضاب, وسموا به ويوجد ضريحه الاّن بأبراو ,وهو من الاشراف الاهادلة والذين ينحدرون من منطقة مراوعة ببلاد اليمن وحتي الان يوجد الاهادلة بتلك المنطقة باليمن. وجاء إلي السودان مع أبناء عمومته الستة(مسكين,مرزوق,محمود,ملاسي ,حسب الله, سليمان) عن طريق جزيرة( دهلك) في البحرالأحمر --- تتبع الان لدولة أرتريا --- عام 573م ومكثوا فيها بعض الوقت ثم إلي مصوع ثم إلي أبو حراز ببلاد السودان شرق مدينة ودمدني -عاصمة ولاية الجزيرة الان- , ثم إلي سنارعاصمة دولة الفونج

خلف سيدي الشيخ عائس بعد وفاته إبنه الأكبر الحبر الفهامة سيدي الشيخ أحمد

 التهامي

,

 والذي ألح عليه الأهل والمريدون بمنطقة الدندر للإرتحال مرة أخري لمنطقة الدندر

 ولقد إستجاب لرغباتهم لأنه كان رضيا, ومعه والدته السيدة البتول بنت الفكي محمد

 أبو رايات البسبراوي, ووالدة أخوانه السيدة عائشة قسم الله, وعمه أخ أبيه لأمه 

الشريف دفع الله الشيخ أحمد عبد السلام, وسيدي الشيخ محمد الفكي حبيب بن الشيخ 

محمد مقطوع ملاقي بن الشيخ إدريس, وإخوته سيدي الشيخ عبد القادر الشيخ 

الشيخ عبدالقادر الشيخ عائس

عائس, وسيدي الشيخ زين العابدين الشيخ عائس

الشيخ عبدالقادر والشيخ أحمد علم الهدي
أبناء الشيخ عائس



, وسيدي الشيخ تاج الدين الشيخ 

عائس,
والذي تولي الخلافة بعده, وسيدي الشيخ أحمد علم الهدي الشيخ عائس

 رحمهم الله جميعا وسيدي الخليفة الحالي سيدي الشيخ السرأمد الله في عمره الذي 

خلف سيدي الشيخ تاج الدين

الشيخ تاج الدين الشيخ عائس


 ,وأخته الوالدة ستنا والوالدة أمنة بنتا الشيخ عائس

 رحمهما الله وأخته السيدة فاطمة الزهراء الشيخ عائس أمد الله في عمرها

 ومعهم

 أبناء عمومتهم أبناء الشيخ الامير الشيخ الحجازي والشيخ أحمد والشيخ الطاهر

لسيدي الشيخ عائس ألاف من المدائح النبوية والقصائد تحتويها صدور أهله وأحبابه

 ومريديه بمنطقة الرهد والدندر والنيل الأزرق وغيرها من مناطق السودان وتنظم 

ليالي الذكر والمدائح في كل أثنين وخميس ببقعته الطاهره .وقد أشتهر سيدي الشيخ 

عائس بالتقوي والزهد والورع, وعرف عنه تحريه لأكل الحلال ويتشدد في ذالك 

وتروي حكايات ومواقف عظيمة ,وقد كان رضي الله عنه مستجاب الدعوة وله كثير

 من الكرامات التي تروي من ثقاة, وينسجم ذلك ويصدق قوله صلي الله عليه وسلم:

 أطب مطعمك يا سعد تكن مستجاب الدعوة ) 

علاقةالشريف عائس بقرية ود أبكر
أفادنى الشريف محمد هاشم المسكى خليفة الشريف مسكين المقيم بدار آبائه بأن ابونا الشريف عائس كان قد انتقل من دار آبائه بالدندر مع أهله الاشراف جوار مقام جدهم الشريف محمد المسكين(الخفى) المقبور بقرية بيه باشارة من والده الشريف الامير حوالى العام 1912م فى عهد خليفة الاشراف المسكيناب الشريف محمد المسكى، وقد درج أهالى تلك المنطقة للتحرك لضفاف نهر الرهد حيث توجد قرية ود أبكر نظرا لشح المياه وانعدامها بمنطقة جبال بيه فى رحلة سنوية (شبه رحل).
تبدأ هذه الرحلة لضفاف الرهد فى نهاية شهر ديسمبر من كل عام و رحلة العودة فى نهاية شهر يونيو (فترة الصيف) من كل عام ، وقد درج الشيخ عايس على الاقامة بقرية ودأبكر فى هذه الفترة الزمنية من صيف كل عام لحين العودة لقرية الشريف مسكين (بيه) التى يقضى فيها بقية شهور العام.
استمر على هذا الحال هو وأهالى منطقة جبال بيه الى ان انتقل الى جوار ربه وشاء القدر ان يوافيه الاجل المحتوم بقرية ودأبكر وقبر بها فى نهاية العام 1942م .

ضريح الشيخ عائس بقرية ودأبكر



بعد انتقاله آل أمر خلافة الاشراف الابيضاب لابنه الشريف التهامى والذى استمر على نفس النهج ذهابا وايابا بين بيه وودأبكر وبعد عدة سنوات قرر العودة لمنطقة الدندر وأسس (عمارة الشيخ التهامى) دار السلام حاليا حوالى العام 1952م وترك دارهم بمنطقة بيه .
وبعد انتقال الشريف التهامى الى جوار ربه آل أمر الخلافة لاخيه الشريف تاج الدين ثم الى أخيه السريف السر أمد الله فى عمره.
الجدير بالذكر ان الشريف أبيض والشريف مسكين هما اخوين ابناء خالات بالاضافة للارتباط النسبى من ناحية الآباء حيث يلتقى نسبهم كابناء عمومة بالاضافة الى هجرتهم من أرض الحجاز الى أرض السودان(دولة الفونج) وخمسة من الاشراف عرفوا بالاشراف السبعة أو السبعة الغرباء وتجمع اسمائهم (اسم محمم) بمعية استاذهم ومرشدهم الشيخ عبد الله العركى الشريف نسبا القادرى طريقة. 

(منقول من منتدي أبناء عايس) كاتبه حسن عائس

هناك 7 تعليقات:

  1. جزاكم الله خيرا معلومات ثره ونادره
    وجزي الله اخونا حسن عائس خير الجزاء
    عن العمل التوثيقي

    ردحذف
  2. شكرا لكم جميعا وشكرا للقائمين علي هذا الموقع

    ردحذف
  3. الابيضاب غرب شندي هل هناك علاقة

    ردحذف
  4. لا توجد علاقة بين الابيضاب غرب شندي وابيضاب بالدندر

    ردحذف
  5. يعتبر المقال من التاريخ غير المدون وهو تاريخ مازال شفاهي نتمني ان يتم توثيقه

    ردحذف
  6. كيف يمكنني الاضافة او التعليق علب مقال كتبته في هذا المنتدي

    ردحذف
  7. المقال تاريخي يمكن ان يضاف لتاريخ السودان غير المدون...ويعتبر كنز تاريخي نادر

    ردحذف

ملاحظاتكم تجعلنا نتقن أكثر

تعليقات الفيس بوك