سيرة حياة الشريف أحمد التهامى
بسم الله الرحمن الرحيم
سيرة حياة الشريف أحمد التهامى
هو الشريف أحمد التهامى بن الشريف عائس بن الشريف عبدالقادر بن الشريف عبد الوهاب بن الشريف إدريس بن الشريف عبد الوهاب بن الشريف عائس بن الشريف عبدالوهاب بن الشريف عبد الله جلاد بن الشريف محمد أبيض أحد السبعة الذين جاءوا من أرض الحجاز والذين ينتهى نسبهم بسيدنا الإمام الحسين بن سيدنا الإمام على كرم الله وجهه وسيدنا الإمام الحسين بن السيدة فاطمة الزهراء وذلك كما سبق ذكرهم فى نسب الأبيضاب .ولد الشريف أحمد التهامى فى عام 1918بقرية أبوراو. ونشأ وترعرع تحت عناية والده الشريف عائس وخلف بعد وفاة والده وهو ابن 22 عام لقد تولى شؤون الخلافة وهو فى سن مبكرة ولكن كان أكثر إجتهادا فى الدين حيث أنه دخل العديد من خلاوى العبادة حتى صار من أهل الكشف والبصيرة وبعد سته أعوام من خلافته تحرك من قرية ودأبكر بإجازة وإذن من أهل البصيرة اى أشاروا له على منطقة الدندر وتحرك ومعه اخوانه الأشراف نذكر منهم الشريف عبد القادر والشريف زين العابدين وكانوا كبار فى السن ومتزوجين أما الشريف تاج الدين والشريف أحمد علم الهدى والشريف السر كانوا غير متزوجين وكان لهم بمثابة والد ومرشد .وبعد أن وصل الدندر عمل على تأسيس قرية اسمها العمارة حلة الشيخ التهامى .وسماها مدينة السلام .وبعد أن أستقر به الحال فى هذه القرية وجد أهل المنطقة وماجاورها من قرى بعيدين تماما عن الدين .يشربون الخمر ويكثرون من المخدرات .وأخذ يوعظهم ويصلحهم ويربيهم تربية روحية حتى أصلحهم وجعل منهم مداح كانوا لا يعرفون القراءة والكتابة ومن صفاته كان كريم الأخلاق زاهدا الدنيا لا يدخر قرشا واحدا للغد . بل ينفق كل ما عنده لا يخشى الفقر .ولا يغضب لنفسه ولا لأمر دنيوى الا اذا انتهكت حرمات الله .كثير الصمت .سنى فى لبسه وهيئته وعاداته .أكثر إهتماما بقرابته وصلته بهم .كما كان يزور أحبابه فى الله .وخاصة عند الشدائد والمحن .ولا يهتم كثيرا لأهل المناصب والجاه. الناس عنده سواء .كان راويا للمديح وعمل على ترتيب وتنظيم المديح من مديح جلوس وطبقات وبراقات وواظب على ليالى المديح وخاصة ليلة الجمعة وليلة الأثنين وكان له دروس بعد الليالى هذه يتكلم فيها عن السيرة النبوية وسيرة الصحابة وقصص الأنبياء لان الله حباه علما لدنيا وأيضا ترك مكتبة دينية كبيرة بها أمهات الكتب كان يقرأ فيها كما كان يعالج المرضى .وكانت له حكم فى العلاجات متعددة مدة خلافته كانت سبعة وثلاثون عاما .توفى ليلة الجمعة الموافق1977/11/4 ودفن فى خلوته التى كان يتعبد فيها وذلك صباح يوم الجمعة نسأل الله ان يسكنه أعلى الجنان مع النبيين والصديييقين والشهداء وحسن أولئك رفيقا
